البوذية ‏| ‏نشأة ‏سيدهارتا ‏غوتاما ‏| ‏نشأة ‏البوذا ‏| ‏1

المقال | 1
 البوذية | فلسفة أم ديانة !
ـــــــ.ــــ.ــــــ⁦
هنا ببساطة سنجمع بعض الأفكار عن "سيدهارتا غوتاما" المعروف بـ"بوذا"و"الديانة البوذية" التي أنتشر عنها الكثير من المغالطات.
 فنتعرف سوياً علي من يكون "بوذا"أو"غوتاما" و كيفية نشأة "الديانة البوذية" التي أنتشرت في كافة أنحاء الهند والصين وتايلاند واليابان.
 تطور طرق التعلم بالبوذية و الأسس الفلسفية التي تقوم عليها المبادئ الأربعة البوذية.

أولاً- من هو بوذا ؟

"بوذا" هو رجل يدعي "سيدهارتا غوتاما"، وكلمة "بوذا" كلمة سنسكريتية الأصل تعني
 "الرجل المستنير" أو "الرجل المستيقظ".
نشأ "سيدهارتا" أميراً في إحدي القري الهندية وقد أتاح له والده العديد من القصور وعدد مهول من الجواري وذلك لكي لا يفكر في الحياة الروحية بأي شكل 
وذلك يرجع للقصة الآتية :
يُحكي أن بعد ولادة "سيدهارتا" ووفاة والدته بأيام، قام والده بإستدعاء بعض الكهنة وحينها قام عراف القصر بالتنبأ بمستقبل الأمير الصغير والذي كان يحمل جسمه علامة "العجلة الدائريه" -والتي ستكون فيما بعد رمزاً للفكر البوذي إلي يومنا هذا- وكان يحمل أيضاً عدداً من العلامات تقدر بـ32 علامة وقال العراف أنها علامات تدل علي أنه سيكون حاكماً أو قديساً عظيم. 
والأن وبعد معرفتنا بنبوئة "سيدهارتا" في صغره، سننتقل يا أعزائي إلي الوقت الذي أكمل "سيدهارتا" السادسة عشرة وسمح والده له بالذهاب في رحلاته للصيد:
 كان والده دائماً ما يبعث فِرق من العدائين تسبقه للتأكد من أنه لن يشاهد أي نوع من أنواع الحياة القاسية والألام التي قد يعيشها بعض الناس، ولكن في إحدي المرات ورغم حرص والده الشديد، يصادف "سيدهارتا" في رحلته كهلٌ عجوز محني الظهر، خطوط الزمان تملء وجهه، أكثر أسنانه ليست في مكانها، مستنداً علي عصي خشبية. وفي هذه اللحظه كان أول إدراك لـ"سيدهارتا" عن معني الهِرم و ضمور القوة.
لم تكن تلك الرحلة الوحيدة التي رأي فيها "سيدهارتا" شكلً من أشكال المعاناة البشرية. تكرر الأمر ليصل لأبع مرات.
فكانت الثانية رؤيته لمُريد بجانب الطريق والذي كان غارقاً في ألامه.
وفالثالثة رأي جثة ميت متجهة للمحرقة. والرابعة والأخيره وهي التي رأي فيها راهباً في رداءٍ أصفر حليق الرأس في يده طاسة لجمع التبرعات.
وعندها أدرك "سيدهارتا" حقيقة الجسد وكل تلك المعاناة التي تكونت له في أربعة أشكال ألا وهي "ضمور القوة"، "الألم"، "الموت"، "العجز".
وفي ذلك اليوم عرف "سيدهارتا" حياة الإنسحاب من الدنيا وأدرك أنه لن يجد الكمال والسعادة في عالم المعاناة، عالم الجسد.
ومنذ إدراكه بحقيقة المعاناة وأن كل شئ سريع الزوال، ترك قصوره وزوجته ولبس لِباساً رثة وسكن الغابة باحثاً عن "التنوير".
ـــــــ.ــــ.ــــــ⁦

تعليقات

المشاركات الشائعة