البوذية ‏| ‏نشأة ‏البوذية ‏| ‏شجرة ‏التين ‏| ‏2


ثانياً- نشأة البوذية.    هل إدعا سيدهارتا أنه إله!

يَجد "سيدهارتا" شجرة تين ضخمة، ويعاهد نفسه أن يتأمل وألا يبرح من مكانة حتي يصل إلي التنوير..
سبق ذلك المشهد عدة أشياء حاول بها "سيدهارتا غوتاما" الوصول إلي الـ"البوذا" أو التنوير -ويعني الوصول إلي المعرفة الروحية الكامله وهي ما سنتعرف عليه في "الفلسفة البوذية".  والأن لنتابع ..
يُحكي أن:

قام "سيدهارتا" بعدما ترك خلفه كل السلطة والملك، بعدما ألقي بالماديات خلف ظهره وأبتعد عنها بُعد المشرق عن المغرب، سعي لتعلم المزيد من طرق الزهد والتقشف وتعلم علي يد معلمين طرق "الراجا يوجا" -وهي اليوجا المعروفه يومنا هذا- وبعدما أتقنها جميعاً مارس العديد من طرق التقشف الشديد من صيام صارم يصل لأيام وأسابيع، وطرقٍ أخري  مثل التحكم بالتنفس بهدف الوصول للتنوير.

يَجد "سيدهارتا" شجرة تين ضخمة، ويعاهد نفسه أن يتأمل وألا يبرح من مكانه حتي يصل إلي التنوير، فقد شعر أنه علي الحافة وقد حان الوقت أخيراً للقفز  -يُستخدم وصف "علي الحافه" في التأمل لوصف القرب الشديد التي وصل لها المتأمل للوصول للتنوير.
(جلس "سيدهارتا" أسفل شجرة التين العملاقة حتي سقط من الحافه إلي طيات الظلام ومن ثم يرتفع ليستنير بنور المعرفة والحكمة...)
 ولكن قبل ذلك بينما كان جالس في بادئ  الأمر مع عهده لنفسه بألا يبرح مكانه 
كان "سيدهارتا" ما بين الحياة والموت، ورغم أنه كان في أعماق تلك اللحظه، إلا أنه كان على حافة الموت، وحينها ظهرت له فتاة صغيرة تحمل طبق من الأرز الأبيض الذي انقذه من الموت.
بعدما أن عاد "سيدهارتا" إلي الحياة. أدرك حقيقة أنه وبعد سنوات من التقشف الشديد أنها وسيلة غير مناسبة لإنتزاع الألام.  فقام بإنشاء طريقة أخري وقام بتسميتها بـ"السبيل الوسط" بعيداً عن التطرف في طرق التقشف وإهانة الذات.

 أنطلق "سيدهارتا" إلي أنحاء الهند ليبشر بأرائه حول حقيقة الألام وأسبابه.
ومن هنا أصبح له مريدين وتباع من الكهنة الهندوس ومن العامة ونشر تعاليمه بينهم حتي مات.

سؤل "سيدهارتا" هل أنت إلهٌ أو ملاك؟ 
  - قال: لا
  - قالوا : إذن هل أنت نبي أو قديس؟
  - قال : لا
  - قالوا : إذن من أنت؟
  - قال : أنا إنسان، أقف علي قدميَّ، وأحقق هدفي الأخير 
      وهو الإستنارة.
ـــــــ.ــــ.ــــــ⁦

تعليقات

المشاركات الشائعة