من ‏رواية: ‏آنّا ‏كارنينا ‏ ‏للكاتب: ‏ليو ‏تولستوي

وما أكثر ما ناجى نفسه قائلاً: (أتحبني فقط، أتحبني! فأصبح أسعد أهل الأرض طرًّا).
ولكن، لما أحبته هذا الحب الجارف،
وعشقته وتدلهت بهواه،
وتبع ذلك غيرةً نهاشةً أتقدت نيرانها، وأضطرمت كأقوي ما تكون،
تلاشي حبه الأول!
وجعل يفكر ويعجب ويتضايق.
ثم إن شعور العناء الذي تسرب إلي قلبه يوم أعربت له عن حبها، لم يعد له وجود. وأعجب من ذلك كله أنه جعل يتحسر علي الأيام الخالية، ويرى فيها
سعادته الفانية، ويود لو رجعت، يود لو فقد ما كسب، يود لو بقي كما كان.

تعليقات

المشاركات الشائعة